لا يشك إثنان في حرية الإنسان، وأنه موجود مختار في جميع أفعاله، بمعنى أنه يفعل ما يريد، وقد أثبت الحكماء أن الاختيار أو الفعل الإرادي من الخصائص الذاتية المقومة لماهية الإنسان، وأن الإنسان لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفعل ما لا يريد، وأن ما يظنه الناس من كون الإنسان قد يكون مجبرا في بعض أفعاله غير صحيح في الواقع، بل في مثل هذه الموارد تكون اختياراته محدودة، لا ملغاة، فقد يضطر الإنسان في بعض هذه الموارد مثلا أن يعطي ماله للسارق حتى يحفظ نفسه من القتل، فيكون قد اختار الحياة على الموت. والحاصل أن الإنسان حر بالضرورة، ولكن يبقى باب السؤال مفتوحا على بعض المسائل.
العقل والحرية
الكلام في هذه الورقة يدور حول ثلاث مسائل:
الأولى: هل الحرية من الكمالات المختصة بالإنسان، أم أنها موجودة أيضا للحيوان؟ والثانية: هل الحرية وسيلة أم غاية؟ والثالثة: ما هي الحرية الحقيقية؟
برجاء التسجيل في الموقع أولا لمشاهدة رابط التحميل
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.