ربما يظن الكثير أن النظام الرأسمالي مجرد نظام اقتصادي حر يحترم حقوق الإنسان ويقوم على أساس التنافس التجاري الشريف بين الأفراد وتحقيق الربح المشروع، ويسعى إلى تطوير المجتمع البشري وتحقيق الرفاهية الاقتصادية، ولذلك فهو ينال إعجاب أكثر الناس المخدوعين بالمظاهر والشكليات. ومن أجل هذا الظن الساذج، فقد انتشر هذا النظام الرأسمالي بسرعة في الغرب أولا، ووضع يده على كبرى الشركات والمؤسسات الاقتصادية هناك، وسيطر على معظم الأنظمة السياسية فيها، ثم بدأ يتغلغل في أنحاء الشرق تدريجيا، حتى اكتسح معظم أنحاء العالم.
وعلى الرغم من تصدي الكثير من المفكرين في الغرب والشرق للنظام الرأسمالي، وفي مقدمتهم المفكر الكبير كارل ماركس، الذي أسقط القناع عن الوجه القبيح لهذا النظام المتغول، وأدواته المختلفة، وكشف عن مساوئه، وخطورته على البشرية، إلا أن هذه الورقة تنتقده بمجهر العقل القويم، لا كنظام اقتصادي محض كما يظن الكثيرون، ولكن كنظام فكري معادٍ للعقل والإنسانية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.